Boudenib***Que J'aime


لست ادري كيف اصف حبي لمدينة بوذتيب،هذه المدينة التي لاتفارق خيالي،كيف لا و اتا الذي ترعرعت في أحضانها ولي في كل زاوية منها قسط من ا لذكريات الجميلة التي توارخ إلى مرحلة كلها براءة،سعادة،شقاوة وطموح بشخامة الجبال وبساطة منازل لكرابه.
في بودنيب كل شي جميل،أناسها الذين تعرفهم واحدا واحد ا وحتى من لاتعرفه فانه يعرفك.سكون ليليها الطويل لا يكسره أي صوت غير أصوات الكلاب التي التي تبكي أطلالا كانت ولم تعد.
في بودنيب يكفيك أن تكون هناك لتنعم بالراحة والاسترخاء،فينعدم لديك الإحساس بالوقت فتستهزاء بالمثل الذي يقول الوقت ك السيف إذا لم تقطعه قطعك،لأنك في بودنيب أنت سيد وقتك ولك منه مايكفي لتنام وتتسوق وتتفرج على التلفاز وتتعب من المشي وأنت لم تتناول بعد وجبه الغداء،تلك الوجبة التي تجتمع حولها العائلة وكلكم بساطة وسعادة وكأنكم تملكون خزائن العالم وتتبادلون الحديث بكل فخر وبهاء كأنكم حققتم اكبر صفقة لأكبر مشروع،كيف لا و انتم اليوم استطعتم أن تسددوا آخر أقساط ديون لم تكونوا راغبين فيها لولا انه لم يكن لديكم حل أخر فأقسمتم يمينا ألا تعاودوا الكرة وانتم كلكم يقين أنكم سوف تحنثون كما حنث أناس قبلكم فانتم لستم الأولون ولا الآخرون الذين استنجدتم بالرمضاء من النار.
في بودنيب أناس كلهم صفاء ونقاء،نقاء الروح والسريرة أناس من مختلف مشارب المغرب،فبقدر ماتجد أبناء المدينة في كل أنحاء البلاد تجد في المقابل أناس من كل المدن حكمت عليهم ظروف الحياة بالتواجد بهذه المدينة الصغيرة ،فقرروا غير نادمين ولا مترددين الاستقرار فيها واختيارها عشا آمنا لفلذات أكبادهم فعاشوا في تناغم جميل مع باقي السكان الذين لايختلفون عنهم في شئ.
في بودنيب تنعدم كل قوانين الفيزياء والكيمياء والفلسفة،فالشوارع التي مشينا فيها والأشجار التي أكلنا من ثمارها والساقية التي سبحنا في مياهها والأرصفة التي نمنا عليها و نحن ننتظر فرصة لدخوال منزل العرس الذي لا يمت لنا أهله بصلة.كلها نفسها التي يعيش فيها جيل جديد من أبناء المدينة نفس الحكاية ،حكاية شباب كلهم عزم وقدرات حكم عليها قدرها بالموت ا لبطئ وحرم البلاد من استغلالها كما يستغل بعض من الذين حالفهم الحظ لسبب أو لآخر في الوصول إلى أعلى المناصب و المراتب و الكل يعرفهم ب الاسم و الصفة.
بودنيب إذن تبقى مدينة المتناقضات الجميلة والشاهدة على أيام قضيناها في أحضانها و ذكريات لا تنسى .لكني أتحسر على حالها وتنتابني لحظات من الحزن ونوبات من الخوف من هذا السكون الذي آسرها و رفض تركها تساير عصر نظيراتها من المدن التي ازدهرت وتنامت وأصبحت تنعم بكل مقومات العيش الكريم.
إن كل ما أتمناه هو أن ينهض هذا الجيل الحالي الذي يدين لبوذنيب يكل الجميل لأنه ترعرع في بيئتها السليمة النقية ويشتغل ويعمل حتى يرد ولو الجزء اليسير من الدين الذي يحمله على عاتقه ...هنا اتدكر حديث لزميل في الدراسة بالكلية قال لي نحن الجيل المستهلك الذي لم ينتج فالأجداد و أباهم غرسوا أشجار النخيل و الزيتون في مزارع المدينة فاعتنوا بها بالسقي فأنتج المحصول فعالوا بها ابناهم فكبر الأبناء الذين هم اباونا فحافظوا على الموروث واعتنوا به فعالوا به الأبناء فكبر الأبناء ودرسوا وهاجروا وتركوا الإباء عاجزين يعانون في صمت والمحصول يتراجع عام بعد عام والأجداد يغادرون إلى در البقاء والأرض تنعيهم واحدا بعد الأخر فرحمت اله عليهم جميعا والى الذين ترك رحيلهم أثرا بالغا في قلبي **لحو بوكزان **المحمدي سي بنموح**علوي المقتصد**يرحمكم الله.
فالى متى يظل الطير مهاجرا والعش يستغيث...
---- مع حبي و عجزي بوذنيب-----

Aucun commentaire: