Boudenib aux yeux de Jamal mlouki



تشكل واحة بودنيب امتدادا للواحات المغربية الواقعة جنوب الأطلس الكبير وهي شانها في دلك شان كافة المناطق شبه الصحراوية تعاني من صعوبة و قساوة في الوسط الطبيعي، الذي يعد احد معيقات التنمية الاقتصادية و الاجتماعية في هدا المجال.و معلوم أن هده المنطقة التي اخترناها حقلا للدراسة الاقتصادية و الاجتماعية تعاني من العزلة و التخلف ، ليس باعتبار بيئتها الصحراوية فحسب، بل و كذلك بفعل التهميش و ضعف استثمارات الدولة و القطاع الخاص في هدا المجال. الشئ الذي طبع الاقتصاد المحلي بالتخلف و انعكس دلك على واقع الخدمات الاجتماعية بحكم طابع الربح و المر دودية الذي يفسر توزيع الخدمات الاجتماعية بالمغرب. كل دلك اثر على الحياة المعيشية للسكان في واحة بودنيب، وجعل غالبيتهم يجترون مرارة الفقر و انعكاساته .

و15 شمالا، °32 و 34 دقيقة ،و °31 و تقع واحة بودنيب في الجنوب الشرقي من المغرب، بين خطي عرض
و 13 دقيقة و4 و10 دقائق غربا .°3 و بين خطي
حيت تحدها في الشمال سلسلة جبال الاطلس الكبير وفي الجنوب حمادة كير على الحدود المغربية الجزائرية بينما تنفتح من ناحية الشرق على اقليم فكيك ومن جهة الغرب على سهل تافيلالت ومدينة الراشدية
ويظهر من هدا الموقع ان واحة بودنيب عزلتها الظروف الطبيعية بين الجبال فى الشمال والهضاب والحمادات فى الجنوب ومما يزيد من هده العزلة هو التهميش الذي يطال هده المنطقة من طرف الدولة شانها في دلك شان بقية اقاليم المغرب شبه الصحراوي .

العبيد :
ترجع بنا هده التسمية الى حقبة تاريخية تمتد الى ما قبل الحماية ، حيث كان هدا العنصر بعمل داخل بيوتات الاشراف و خارجها . لكن مع دخول المستعمر ، كثرت عمليات العتق ، الشئ الدي دفع بالعبيد الى الهجرة ، و لم يبق في الواحة الا اعداد قليلة لا زالت تعرف بهدا الاسم رغم تمتعها بكل حقوق الحرية . الا ان هدا لم يمنع من .Kوجود العبيد في سافلة الهرم الاجتماعي .

الحراطين:
وهم فئة ملونة تميل بشرتهم الى السواد ، و قد تضاربت اراء الدارسين حول اصلهم ، و حول اصل تسميتهم . فمنهم من دهب الى القول ان كلمة "الحرطاني" الاصل فيها "حرثاني" أي حر من الدرجة الثانية ، ومنهم من قال بان "حراطين" اصلها "حراثين" أي انهم يمارسون مهنة الحرث تبعا لعقد الخماسة . و كلا التفسيرين يلامسان الحقيقة ، فمعظمهم خماسين مزاولين للفلاحة و هم كدلك يتمتعون بالحرية . غير ان هدا العنصر، شانهم في دلك شان فئة العبيد يعانون من اشكال التمييز و العنصرية و الشعور بالدونية

Aucun commentaire: