انه عبد الصمد جطيوي طالب بالمعهد العالي للإعلام والاتصال والصحفي ب مدي 1 سات


ننشرالبورتريه الذي أنجزه أحمد صابر الأمير عن حياة الطالب"سابقا" عبد الصمد جطيوي، حيث كان الأستاد عبد الوهاب الرامي طلب من الأمير إنجاز بورتريه كامتحان يتجاوز به مادة التخصص"صحافة مكتوبة" و الأن تنكشف عبر هدا البورتريه تلك العلاقة الغامضة التي كانت تربط الشخصين.فهل توفق أمير في رسم بورتريه لجطيوي؟ أم أنه بالغ في الوصف؟ أم أن جطيوي كان له تأثير على قلم الأمير؟نترك لكم الإجابة عن هده الأسئلة و أنتم تطالعون البورتريه و دلك في انتظار ملاحظاتكم.
ادما من جنوب المغرب، باحثا عن تحقيق أحلامه في الشمال، الشمال عنده تجاوز الشمال المغربي إلى ما وراء البحر المتوسط، طموحاته تحققت مع حصوله على فرصة خوض تدريب في "صوت ألمانيا – بون -" وتجاوز مدة التدريب " 3 أشهر" إلى إمكانية الحصول على فرصة عمل هناك، لم يكتف بتدريب ألمانيا بل خاض اختبار "ميدي 1 سات" مع زملائه مما أثار ردود فعل داخل صفوف الطلبة وطرح سؤال: لماذا يخوض اختبار "ميدي 1 سات" وهو قد حصل على تدريب صوت ألمانيا؟
انه عبد الصمد جطيوي طالب بالمعهد العالي للإعلام والاتصال – السنة الرابعة قسم عربي – وهو الاسم الذي خلق الحدث داخل المعهد بعد السؤال الذي تم طرحه بالإضافة لخلق تساؤل حول صحة نجاحه في اختبار "ميدي 1 سات" وعلاقته بالإدارة.
عبد الصمد ابن مدينة الراشيدية هو من مواليد الريصاني عام 1983، لم يغادر الراشيدية طوال فترة الدراسة ما قبل الجامعية، فقد كانت بودنيب "90 كيلو مترا عن الراشيدية" تمثل مدينته العلمية، فقد تدرج ما بين مدرسة الحسن الداخل الابتدائية إلى إعدادية محمد السادس حتى وصل إلى ثانوية بودنيب والتي تخللتها دراسة لمدة 4 أشهر خصصها لدراسة اللغة الانجليزية إلى أن حصل على شهادة البكالوريا قسم أدبي عام 2002.
التحاقه بالمعهد جاء بعد تجاوزه " لتجربة حياة في 5 أشهر تعادل 20 عاما" على حد تعبيره في محاولة لتحقيق أحلام الطفولة في ظل الواقع المعيش، لم يفلح في تحقيق حلم الحصول على لقب "الأستاذ" بعد فشله في الأقسام التحضيرية في مكناس ليصبح أستاذا مبرزا، ونجح في اختبارات الأكاديمية الملكية العسكرية وضباط الصف وقسم الخيالة، لكنه انسحب منها بعد ولوجها لعدم توافقها مع طموحاته وآماله، لينتقل لاختبارات الممرضين وينجح كتابيا ويفشل شفويا.
كل هذا استهلك منه جهدا لم يعبأ به لكن الأهم هو الوقت الذي فاق حدَّة السيف، ومع انتصاف العام الدراسي الجامعي التحق بكلية الآداب – قسم انجليزي – بمكناس، ورغم نجاحه مع نهاية العام الدراسي وبداية آخر جديد، واصل عبد الصمد تقديم ملفه في التمريض والتعليم والمعهد العالي للإعلام والاتصال، وجاء اختياره للمعهد بعد نجاحه في اختبارات المؤسسات الثلاث كتحقيق لحلمه الثاني وهو الوصول للقب "الصحفي".
على مدى 4 سنوات قضاها عبد الصمد داخل دران المعهد كان يسعى لتحقيق ثقافة ومعتقدات المجتمع القادم منه والتي تؤكد على ضمان الوظيفة من طرف المعهد بمجرد إنهاء الدراسة، وهو ما سعى إليه من خلال تزويد خبراته ومهاراته العلمية من خلال التداريب الصيفية التي وصلت 9 تداريب في 3 سنوات كمحاولة منه لفتح فرص عمل متعددة للعمل بمجرد إنهاء دراسته بالمعهد.
ظهور اسم عبد الصمد كحدث داخل المعهد جاء بعد تصاعد ردود فعل الطلبة خاصة السنة الرابعة بسبب مشاركته في اختبار "ميدي 1 سات" رغم حصوله على تدريب في "صوت ألمانيا" بداية من شهر أبريل ولمدة 3 أشهر وهو ما أثار حفيظة بعض الطلبة وما زاد من تصاعد وتيرة وسخونة الحدث هو تضارب الآراء وعدم وضوح الحقيقة حول نتيجة اختبار " ميدي 1 سات".
فحسب عبد الصمد الذي أكد قائلا: "خضت اختبار ميدي1 سات وقد نجحت وتم ترشيحي للعمل وبالتالي كان علي الحسم إما التوجه إلى ألمانيا أو التوجه إلى طنجة، وبالتالي جاء اختياري لخوض تجربة صوت ألمانيا كفرصة للاستفادة من خبرات أوروبية والعمل في أجواء أفضل وحتى إن لم يحالفني الحظ والتوفيق في الحصول على فرصة عمل بعد إنهاء فترة التدريب فستكون لدي فرصة للعودة لميدي 1 سات وبخبرة أكبر".
أما وجهت النظر الأخرى فترى أن عبد الصمد لم ينجح في الاختبارات وإنما تم إشاعة خبر نجاحه وتفضيله للتدريب في "صوت ألمانيا" كتغطية على فشله في الاختبارات خاصة بعد حصوله على فرصة السفر إلى ألمانيا
وقد ساهم هذا الحدث في إثارة نقطة أخرى كانت تثير الانتباه تجاه عبد الصمد وهي علاقته بالإدارة والأساتذة، فالطلبة يصورون هذه العلاقة بكون عبد الصمد " شكام، بركاك" الإدارة نظرا لتحركاته الدائمة داخل طوابق وفروع المعهد وعلاقته الوطيدة بالإدارة و مسؤولي المعهد، وتتبعه وحواراته المستمرة مع الأساتذ

في حين يراها عبد الصمد نابعة من حبه للمعهد وسعيه الدائم لخدمته في جميع النشاطات، واختيار إدارة المعهد له للمشاركة في نشاطات المعهد هو نابع من كفاءته وثقته بنفسه وقدراته نظرا لعضويته في جمعيات "الإعلام والطفل" و "الحوار والتواصل" وبرلمان الشباب الأورومتوسطي و منظمة حقوق الإنسان – مصر- بالإضافة لكونه رئيس جمعية الواحة "بودنيب – الراشيدية".
هذا بالإضافة لتأكيده على أنه يسعى دائما لأن تكون علاقاته في الاتجاه الصاعد "تواصل تصاعدي"، وأنه لا يبالي بآراء الآخرين فيه مادام لا يقوم بشيء غير مشروع في سبيل تحقيق أحلام الطفولة التي يقول أنه حققها بنسبة 80 إلى 90 بالمائة.
تمنى أن يكون صحفياً وقد كان، فها هو على بعد أيام من التخرج من المعهد العالي للإعلام والاتصال، حلم بأن يكون أديباً وله الآن رواية "بداية" بالإضافة إلى ديوان شعري لكنه لا يزال بدون طبع وهو يحاول الآن إنهاء قصيدة طويلة لكنه يِؤجلها في ظل ضيق الوقت الذي يزاحمه فيه بحث التخرج الذي يسعى لإكماله قبل التوجه لألمانيا.

ويبقى الجانب العاطفي هو نقطة الفشل الوحيدة التي يأمل في تحقيقها في ظل ما يمر به من صراع الواقع وأحلام الطفولة التي قادته من الجنوب إلى الشمال.

Aucun commentaire: